توفيق وناس:التدخل العسكري في ليبيا أصبح ضرورة وهذه الأسباب
This browser does not support the video element.
شدد السفير التونسي السابق توفيق وناس في ميدي شو الاربعاء 23 مارس 2016 على أن التدخل العسكري في ليبيا أصبح ضرورة لا مفر منها مبررا ذلك بمرور العديد من السنوات دون الوصول إلى الاتفاق على حل بين الأطراف الليبية المتصارعة فضلا عن تنامي ظاهرة الارهاب وإمكانية تصديرها تحولها إلى دول الجوار .
وبين ضيف ميدي شو أن الحوارات التي أجريت بين الفرقاء الليبيين خارج ليبيا لم تفضي إلى حل مشيرا إلى أن الحوار الأخير الذي أجري في تونس أفضى إلى اتفاق بين دول جوار ليبيا على دعم حكومة السراج ولم يفضي إلى اتفاق داخل الأطراف المتنازعة في ليبيا.
وتساءل الديبلوماسي السابق ''تحت أي سياق سياسي ستدخل الحكومة الليبية لطرابلس ومن سيحميها،هل سيقع تدخل أجنبي وتحت أي صيغة دولية ،تحت سقف الأمم المتحدة أو الحلف الأطلسي أو الأمم المتحدة'' مشيرا في السياق ذاته إلى أن ليبيا مازالت تحت أحكام البند السابع للأمم المتحدة الذي يسمح بالتدخل لليبيا لإحلال السلام.
وبين توفيق وناس أن مصالح القوى الكبرى مازلت متضاربة ومن الضروري التفكير في الدور الروسي في المنطقة مشيار إلى أنه ان لم يكن هناك قرار من الأمم المتحدة فسيكون التدخل أحادي وشدد في هذا الإطار على ضرورة اصدار قرار من مجلس الأمن يخول ويشرع للتدخل الأجنبي.
وتساءل توفيق وناس عن مهمة القوى الدولية والأمم المتحدة هل هو حفظ السلام فقط والوقوف بين الجماعات المتقاتلة أو ارساء السلام عبر حماية الحكومة الجديدة رغم أن نطاق حكمها سيكون ضئيلا على المستوى الترابي وبين أنه لا يمكن أن يقع تدخل عسكري أجنبي ولو تحت غطاء الأمم المتحدة دون موافقة حكومة ترابية ودون وجود أهداف .
وشدد الديبلوماسي السباق على التدخل العسكري سيكون أفضل لو كان تحت مظلة الأمم المتحدة لأن لها بعد إنساني بالإضافة إلى البعد العسكري .